الأحد، 6 ديسمبر 2015

الكتابة كأسلوب حياة


بِسْم الله الرحمن الرحيم

 يجب على كل شخص أن يجد متنفس ما يلجأ إليه، في الغالب نلجأ إلى أقرب وأعز الناس إلينا غير مدركين بأننا بذلك نشغل تفكيرهم ونؤثر فيهم وهذا ما لا نريده لأي حبيب كالأم مثلاً.
 
أنا هنا لأقول اكتب ما يسعدك ولا تكتب ما يؤذيك، الكتابة عن مواضيع البهجة هي العلاج، تماماً كالتمتع بحمام ساخن في ليلة باردة.

تمسك بالكتابة كعادة يومية، واصغي إلى صوتك الداخلي، وراقب ما حولك، استمد الإلهام من كل حكاية وكل موقف، إن الكتابة تحفظ كل جميل من النسيان، مثل ما توضع اللوحات في المتاحف ليتأملها الناس على مر السنين، الكتابة تحفظ الأفكار الجميلة لتمر على الناس سواء في شكل كتاب أو بتغريدة في تويتر أو بنشرها في مدونة على الشبكة العنكبوتية.


أوجد لك نمطاً خاصاً للكتابة:
وهنا لا أعني أن تقيد نفسك بقيود مكانية، بل أن تكتشف ما يجعلك تدمن على الكتابة، فإن كنت محباً للكتابة على الورق فاجعل الورق دائما في متناول يدك، أما لو كنت محب للكتابة في برنامج النصوص فلا تقيد نفسك بوجود الكمبيوتر أو اللابتوب، اكتب في هاتفك أو في الايباد.

احرص على أن تدون الفكرة:
ولا تؤجل الكتابة أبداً، هل تؤجل الولادة حين يتسارع الطلق؟
الفكرة التي تؤجل كتابتها تموت وتنسى، لا تضحي بأفكارك فهي أحيانا تأتي عليك كإلهام جميل، غيمة تنثر الزخات اللطيفة عليك.

انشر أفكارك:
أحياناً هناك ما يستحق أن تشارك به غيرك، نوع في ما تكتب حتى تجد طريقك اكتب المقالات، والخواطر والقصص القصيرة وحتى الرواية أو شارك الآخرين بكتابة تجربة قمت بها وسوف تجد ما يستهويك من بين هذه الفنون

الخيال:
في الكتابة كل شيء مسموح للكاتب، وخصوصاً كتابة الروايات أو القصص يتطلب مزج خيال الكاتب مع الواقع ليظهر العمل فريد من نوعه.

التركيز:
ركز على فكرة معينة واهتم فيها من جميع جوانبها، ولا تشتت نفسك فتبدأ بموضوع وتخرج من آخر، باستثناء الرواية قد يضيف تعدد وجوانب الشخصيات نوع من المتعة على النص ولكن دون أن تشتت القارئ وتبعده عن روح النص وفكرته العامة.

نوع مصادر اطلاعك:
اقرأ الكثير من الكتب، شاهد الأفلام والمسلسلات، استمع للصغار والكبار، تأمل ما حولك، وفكر..

لا تستعجل:
دع الفكرة تنضج على نار هادئة، احتفظ بالنسخة الأصلية دون تغيير، ومسودة كي تعدل وتطور النسخة الأصلية.

ابتعد عن الجمل المألوفة:
واستخدم مرادفات الكلمة الشائعة فهناك الكثير من المرادفات للكلمة الواحدة، فلماذا لا نستفيد من غنى اللغة في كتاباتنا.

استفد من التجارب:
اطلع على تجارب وأعمال من تحب من الكُتاب، ولا ننسى المشروع المميز والفريد من نوعه والذي سيلهمك كثيراً مشروع "تكوين".

الغموض:
النص الذي يترك للقارئ مجال للتفكير والتأمل لاشك بأنه الأجمل، اترك بعض الغموض في نصك لتفتح المجال لعقل القارئ، ولكن ابتعد عن الغموض الذي يسيء للنص بجعله غير مفهوماً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق