"تبسيط الحياة يعني إثراءها في حين يدعوك مجتمعنا الاستهلاكي إلى العكس فلا تدع التيار يجرفك معه"
بساطة الحياة والزهد كما تسميه الأديان موضوع يجذبني بشدة; في هذه الأيام في ظل وجود السوشال ميديا في حياتنا أصبحنا نتسابق على شراء منتج تكلم عنه فلان من المشهورين في الانستغرام او سناب چات.
أصبحت الاعلانات تعرض علينا يومياً كأنها تجارب أو نصيحة من أشخاص نحب نتابعهم.
ونتسابق لشراء المنتج الي تكلم عنه فلان ومدحه، ولكن السؤال المطروح هنا: هل نحن نحتاج فعلاً كل ما نشتريه؟ الاجابة قطعاً لا، نعم نستمتع بلحظة الشراء ونفرح يوم أو يومين بالمنتج ولكن بعد ذلك ينضم هذا الشيء إلى كومة الأشياء التي نشتريها دون حاجة فعلية.
ونراكم من حولنا الأشياء المادية عديمة القيمة، إنني أدعو نفسي قبل أن أدعوكم بأن نفكر بعمق ثم ننتقي ما نحتاجه فعلاً كي لا تزدحم حياتنا بالأشياء
إن انتقاء الأشياء التي نختارها بحياتنا تؤثر في مسلك حياتنا ككل، استغن عن شراء الأشياء عديمة القيمة بصورة يومية، وبذلك ستوفر مالك الذي يضيع على اشياء تافهة بأشياء قيمة منتقاة وتحتاجها في حياتك
أخيرا، إنني أدعو إلى ثقافة الانتقاء والاكتفاء بالقليل في مجتمعنا وأن نتوقف عن كوننا مجتمع استهلاكي نشتري ونشتري ونشتري دون الاستمتاع بما لدينا
وإنني أعتقد أن الاختيار والانتقاء يجب أن يكون في مختلف الأمور في الحياة، أن نختار من نتابع في السوشال ميديا وأن نختار الأشخاص المحترمين في حياتنا وأن نختار طعامنا بعناية، الحياة هبة إلهية أرواحنا جديرة بأن تحظى بكل جميل وراقي
لمن ترغب في المزيد عن هذا الموضوع أنصح بقراءة الكتاب الرائع فن البساطة من مكتبة العبيكان للكاتبة الفرنسية دومنيك لورو

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق